الدوحة الوطن

كشف السيد حيدر مشيمش مدير عام الشركة الدولية للمعارض- قطر عن قائمة تضم 3 معارض كبرى تعتزم الشركة تنظيمها خلال العام الجاري وذلك في إطار إستراتيجيتها التي أقرتها منذ مطلع العام الجاري والتي تستهدف تطوير أداء معارضها القائمة إلى مستويات «عالمية» حيث نظّمت الشركة منذ انطلاق عملها في قطر في العام 2004 أكبر وأبرز المعارض التجارية الدولية في الدولة في مختلف القطاعات. واستمراراً لهذا الدور تغطي المعارض التي تنظمها الشركة بالعام الجاري 3 قطاعات حيوية بما في ذلك: المسؤولية الاجتماعية والبناء والتشييد والضيافة الأمر الذي يعزز من مساهمة الشركة في دعم الاقتصاد القطري، وترسيخ مكانة الدولة كمركز عالمي رائد في قطاع المعارض والمؤتمرات وفعاليات الأعمال.

وأوضح مشيمش أن الشركة الدولية للمعارض تتولى مسؤولية تنظيم النسخة الثانية من «مؤتمر ومعرض قطر للمسؤولية الاجتماعية» بالشراكة مع جامعة قطر ومؤسسة مبادرة للمسؤولية المجتمعية وذلك خلال الفترة من 30 أبريل الجاري إلى 2 مايو في مركز قطر الوطني للمؤتمرات، ويقام الحدث تحت شعار «مستقبل المسؤولية الاجتماعية للشركات في الاقتصاد الدائري» ويحظى برعاية معالي الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية. مشيراً إلى أن «مؤتمر ومعرض قطر للمسؤولية الاجتماعية 2024» يأتي ضمن فعاليات الموسم الحادي عشر من البرنامج الوطني للمسؤولية الاجتماعية في جامعة قطر، وهو من البرامج الأساسية لمؤسسة مبادرة للمسؤولية المجتمعية. وتشتمل فعاليات البرنامج هذه السنة، بالإضافة إلى المؤتمر والمعرض، إصدار التقرير الوطني للمسؤولية الاجتماعية في قطر، وجوائز قطر للمسؤولية الاجتماعية، التي تعتبر برنامجاً خاصاً يهدف إلى تكريم المنظمات والشركات التي تسعى إلى دمج مبادئ المسؤولية في فلسفة أعمالها لتحقيق تأثير إيجابي على أصحاب المصلحة واعتماد حلول مستدامة ومبتكرة للتحديات الاجتماعية الملحة.

ورصد مشيمش ارتفاعاً ملحوظا في معدلات التزام الشركات العاملة في السوق القطري بمبادرات المسؤولية الاجتماعية حيث تعتبر المسؤلية الاجتماعية التزاماً أخلاقيا طوعياً للشركات تتجاوز فيه مفهوم تحقيق الربح إلى أن تكون مؤثرة في المجتمع والبيئة المحيطة بها ويشكل ذلك ركيزة أساسية للاستدامة التي تعتبر قطر أحد أبرز الدول الصاعدة في تبني مبادراتها على مستوى العالم منوها إلى أن هناك تحولاً متسارعاً على مستوى المسؤولية الاجتماعية للشركات القطرية التي انتقلت من إطلاق بعض المساهمات الخيرية إلى مساحة أرحب وأكثر شمولاً عنوانها مبادرات شاملة ومتكاملة للمسؤولية الاجتماعية تهتم بخدمة المجتمع ومعالجة القضايا البيئية وتعزيز الاستدامة.

ولفت إلى أن تزايد دور القطاع الخاص كلاعب رئيسي في مسيرة التنمية بدولة قطر أدى إلى تعزيز مبادراته في كل من المسؤولية الاجتماعية والاستدامة فيما يلعب نشاط الشركات في المسؤولية الاجتماعية دوراً كبيراً في تعزيز قوة علاماتها التجارية وقيمتها ويساهم كذلك في توسيع حصتها السوقية ويعزز من مبيعاتها وهو الأمر الذي باتت الشركات تدركه حالياً أكثر من أي وقت مضى غير أن الحاجة ما زالت ماسة لعقد مؤتمرات ومعارض ترصد تحولات قطاع المسؤولية الاجتماعية ومؤشراته وآفاقه المستقبلية وهو ما يمنح «مؤتمر ومعرض قطر للمسؤولية الإجتماعية» أهمية كبرى وخصوصاً في ظل المشاركات الواسعة التي استقطبها.

وقال مشيمش أن «الشركة الدولية للمعارض- قطر» تحتفل هذه السنة بالنسخة العشرين من معرض «بروجكت قطر» في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات (DECC) خلال الفترة بين 27 و30 مايو 2024 حيث تمثل الذكرى العشرون لمعرض بروجكت قطرعلامة فارقة في هذا الحدث، الذي أصبح أكبر معرض تجاري في قطر وأحد أبرز معارض التشييد ومواد البناء في منطقة الخليج. وعلى مدى العقدين الماضيين، رسخت قطر مكانتها كمنصة للشركات الدولية والمحلية لعرض أحدث منتجاتها وتقنياتها وخدماتها لجمهور متنوع من المتخصصين في هذا المجال والمستثمرين وصناع القرار. ومنذ انطلاقه لأول مرة في عام 2004، لعب بروجكت قطر دورا حيويا في تعزيز الشراكات التجارية وتسهيل تبادل المعرفة بين خبراء الصناعة. وقد اجتذب الحدث باستمرار مجموعة واسعة من العارضين من مختلف القطاعات، بما في ذلك مواد البناء ومعدات البناء وخدمات الهندسة الكهربائية والميكانيكية والتصميم المعماري. كما كان بمثابة منصة للمؤسسات الحكومية لعرض خططها ومبادراتها لتطوير البنية التحتية، مما يوفر فرصة فريدة للحضور للتعرف على أحدث اتجاهات الصناعة واللوائح والإستراتيجيات والآفاق المستقبلية.

وأضاف أن «بروجكت قطر» هو معرض الأعمال الأول والأقدم في البلاد المتخصص في قطاع التشييد والبناء وغيرها من الصناعات المرتبطة به. ويقدم المعرض فرصة الوصول إلى سوق البناء القطري المزدهر بالإضافة إلى إمكانية خلق فرص جديدة للأعمال مع الشركات على اختلاف أحجامها مع شراكات محتملة بين الشركات القطرية ونظيراتها الدولية التي تعمل في البناء أو القطاعات الأخرى ذات الصلة. منوها إلى أن سوق المشاريع القطري يشهد نمواً متسارعاً عقب مونديال كأس العالم 2022 حيث تكشف بيانات مؤشر ميد العالمي عن بلوغ إجمالي قيمة المشاريع النشطة في قطر مستوى 126.6 مليار دولار منها 67.1 مليار دولار قيد التنفيذ و59.5 مليار دولار في مرحلة ما قبل التنفيذ وتتوزع هذه المشاريع على القطاعات التالية: قطاع الإنشاءات والبناء 6.9 مليار دولار قيد التنفيذ و9.5 مليار دولار في مرحلة ما قبل التنفيذ وفي قطاع الطاقة والصناعة 46.7 مليار دولار قيد التنفيذ و13.4 مليار دولار في مرحلة ما قبل التنفيذ وفي قطاع الكهرباء والماء 4.1 مليار دولار قيد التنفيذ و9.8 مليار دولار في مرحلة ما قبل التنفيذ وفي قطاع النقل 9.4 مليار دولار قيد التنفيذ و26.8 مليار دولار في مرحلة ما قبل التنفيذ، وتجدر الإشارة هنا إلى أن قيمة المشاريع الجارية والأخرى المخطط لها في السوق القطري حققت نموا بواقع 13.89 مليار دولار إلى مستوى 217.18 مليار دولار بنهاية عام 2023 مقارنة مع مستوى بلغ 203.29 مليار دولار بنهاية عام 2022.

وتوقع مشيمش انتعاشاً لسوق المشاريع القطري على وقع المناقصات الكبرى التي تعتزم الدولة طرحها خلال العام الجاري. حيث كشفت بيانات وزارة المالية عن خطة لطرح مناقصات بقيمة تبلغ 76.2 مليار ريال في عام 2024 تعتزم طرحها هيئةُ الأشغال العامة «أشغال»، والمؤسَّسة العامة القطرية للكهرباء والماء «كهرماء»، والقطاع الصحي بالدولة ممثلًا في وزارة الصحة، ومؤسسة حمد الطبية، ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية، و«نوفر»، إضافة إلى وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، وتخطط «أشغال» لطرح 116 مناقصةً عامةً في عام 2024، بقيمة تصل حوالي 59 مليار ريال، فيما تطرح «كهرماء» 279 مناقصة عامة للعام نفسه بحوالي 8.9 مليار ريال، بينما يخطط القطاع الصحي لطرح ما مجموعه 1710 مناقصات عامة، بقيمة تبلغ حوالي 7 مليارات ريال، فيما كشفت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي عن 297 مناقصة، تبلغ قيمتها الإجمالية 1.3 مليار ريال، ووزارة البلدية عن 145 مناقصة عامة.

وأعلن مشيمش عن تنظيم «الشركة الدولية للمعارض- قطر» للنسخة التاسعة من معرض قطر للضيافة في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات (DECC) خلال الفترة بين 12 و14 نوفمبر 2024 وستشمل أيام المعرض عقد مؤتمرات وبرامج تدريبية ومسابقات متخصصة، بالإضافة إلى برنامج للتوفيق بين الأعمال على مستوى الشركات لأبرز اللاعبين في المجال من أجل تسويق منتجاتهم وخدماتهم للمشترين والمستثمرين المحتملين وأصحاب الأعمال بينما يمثل الحدث فرصة للشركات المحلية والإقليمية والدولية الراغبة في استكشاف الفرص الناشئة في قطاع الضيافة في دولة قطر حيث ستجتمع الشركات الفندقية وموّردو خدمات الضيافة الفندقية والمطاعم والمستثمرون وغيرهم من المتخّصصين في هذا المجال من أجل عرض أحدث المنتجات ومناقشة شراكات الأعمال المحتملة بينما يعتبر «قطر للضيافة»، أحد أبرز المعارض التي تقدم للشركات المحلية والإقليمية والعالمية في قطاع السياحة والضيافة فرص مميزة لتعزيز علامتها التجارية واستقطاب المزيد من فرص الرعاية، والدعاية والتسويق كما يستهدف معرض «قطر للضيافة» أيضا دعم نمو قطاعي السياحة والضيافة وتوفير البيئة المثالية لتحقيق أهدافه، من خلال إتاحة الفرصة أمام أصحاب المصلحة لاستكشاف آفاق التعاون والتفاعل وبناء العلاقات مع كبار صانعي القرار.

وشدد على أن دولة قطر تشهد نموا سياحيا متسارعاً حيث فازت الدوحة بلقب عاصمة السياحة العربية لعام 2023 من المجلس الوزاري العربي للسياحة؛ فيما تعزز الدولة من حضورها كمركز عالمي للفعاليات والأحداث الكبرى وسياحة الأعمال بالتزامن مع إطلاق قطر للسياحة لحزمة من الفعاليات والأنشطة على مدار العام وتزايد زخم عقد الشراكات الدولية والترويج السياحي لقطر في الخارج وهو ما أسفر عن ارتفاع قياسي في تدفقات السياحة الواردة إلى قطر لتصل إلى أكثر من 4 ملايين زائر خلال عام 2023 وهو أعلى مستوى خلال 5 سنوات وعلى مستوى القطاع الفندقي تشير التقديرات إلى نمو قياسي في عدد الغرف الفندقية بالسوق القطري من مستوى يبلغ 39233 غرفة إلى مستوى يفوق 56 ألف غرفة فندقية بحلول عام 2025 باستثمارات إضافية تبلغ 7 مليارات دولار.