عواصم- وكالات- أعلنت وكالة «إرنا» الإيرانية الرسمية، أمس الإثنين، مقتل القيادي في «الحرس الثوري» محمد رضا زاهدي جراء الغارة الإسرائيلية على مبنى القسم القنصلي في سفارة طهران بدمشق.
ونقلت «إرنا» عن سفير إيران في دمشق حسين أكبري قوله إن ما بين 5 و7 أشخاص قتلوا في الهجوم الصاروخي على القسم القنصلي بسفارتنا.
وأضاف أكبري أن «المبنى التابع للسفارة تعرض لهجوم بطائرات إف 35 و6 صواريخ». وأدان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الهجوم باعتباره «انتهاكا لكافة المواثيق الدولية». جاء ذلك في محادثة هاتفية بين عبد اللهيان ووزير الخارجية السوري فيصل المقداد، حسب وكالة «إرنا» الرسمية. وقال عبد اللهيان إن «الهجوم على مبنى القسم القنصلي بسفارة طهران في دمشق يعتبر انتهاكا لكافة المواثيق الدولية، ولا بد من رد فعل جاد من المجتمع الدولي».
بدوره، أعرب المقداد عن «إدانة بلاده القوية لهذا العدوان الفاشي الذي تعرض له المبنى الدبلوماسي».
وأكد مساندة بلاده إيران «إزاء ما تتعرض له من اعتداءات تعبّر عن حالة الهستيريا التي يمر بها الاحتلال الإسرائيلي جراء فشله الذريع في حربه على الشعب الفلسطيني في غزة».
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن الهجوم لم يستهدف مبنى السفارة الإيرانية، بل مبنى مجاورا للسفارة كان بمثابة المقر العسكري للحرس الثوري. وأضافت الإذاعة: «بمعنى آخر، من دمر ذلك المبنى ربما كانت لديه معلومات دقيقة عن النشاط العسكري الذي كان يجري هناك».
وأوضحت الإذاعة أن «الهجوم أسفر عن مقتل محمد رضا زاهدي مهدوي الذي كان مسؤولاً عن كافة الساحات - لبنان وسوريا والساحة الفلسطينية»، وفق تعبيرها.
وتابعت: «مهدوي كان أيضًا رئيسًا لشعبة العمليات، وقائدًا للقوات البرية وقائدًا للقوات الجوية في الحرس الثوري محنك ولديه خبرة كبيرة، ومن هنا تأتي أهمية القضاء عليه».
واعتبرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أنه «يمكن التقدير أن عملية الاغتيال تم تنفيذها بغض النظر عن هجوم الطائرة المسيرة في إيلات، ولكن كرسالة مباشرة إلى إيران حول جميع تصرفاتها منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي».