السياحة.. حجوزات الأشهر المقبلة ضعيفة ولا انفراجة مرتقبة بالقطاع
مطالب متجددة بإنقاذ قطاع السياحة من التدهور والبحث عن أسواق سياحية بديلة
خبير يرى أن الحرب على غزة ليست السبب الرئيس بتدهور قطاع السياحة
لا يزال قطاع السياحة يواجه تدهورا مستمرا نتيجة تراجع أعداد السياح لأرقام قياسية، فيما يؤشر عاملون في السياحة إلى أن حصة الأشهر المقبلة من الحجوزات لا تزال ضعيفة ما يزيد من تحديات إنقاذ القطاع، فيما فقد المئات وظائفهم في القطاع، بلغ عددهم بحسب التقديرات المتجددة بأكثر من 800 موظفا.
يقول عاملون في القطاع أن تحصيل مصاريف عمل مكاتب السياحة والفنادق هاجسهم الأول، واصفين ما يمر به القطاع بأزمة اقتصادية.
وطالب هؤلاء في أحاديث منفصلة لـ"رؤيا"، ضرورة نجدة حكومية للقطاع وتشكيل خلية أزمة دائمة لاستيعاب الصدمات المتتالية عليه، فيما يؤكدون ضرورة إيجاد أسواقا سياحية بديلة وبشكل مستعجل.
وساهم قطاع السياحة بإرفاد الناتج المحلي بما نسبته 15.6% خلال العام 2023، فيما بلغت واردت القطاع للخزينة خلال العام ذاته بأكثر من 5.25 مليار دينار.
الناطق باسم جمعية الفنادق الأردنية، حسين هلالات، يطالب بضرورة تأجيل مستحقات القروض المترتبة على المستثمرين الذين نفذوا مشاريع سياحية وفنادق.
ويردف هلالات في حديث لـ"رؤيا"، أن على الحكومة النظر إلى القطاع بما هو رافد أساسي للدخل السياحي مجددا مطالبه بضرورة تأجيل أقساط القروض وتنفيذ حزمة إعفاءات ضريبية وتأمين برامج استجابة لضمان بقاء الموظفين في المنشآت التي يعملون بها.
ويرى الخبير في القطاع السياحي رافع الطاهات، أن إرجاع السبب في تراجع السياحة في الأردن إلى الظروف الإقليمية ليس منطقيا، مشيرا إلى ضرورة إيجاد خلية أزمة تستجيب للتغييرات الطارئة التي تلحق بالقطاع، مشددا بضرورة تأمين أسواقا سياحية بديلة.
وطالب الطاهات خلال حديثه لـ"رؤيا"، بضرورة تفعيل عمل السفارات الأردنية في الخارج من خلال حملات مكثّفة وترويج الأردن كوجهة آمنة.
وكان رئيس مجلس مفوضي إقليم البترا، فارس بريزات، أعلن عن إغلاق 35 فندقا في البترا وتسريح قرابة 371 موظفا فيها بسبب تراجع الحركة السياحية.
وكان توقع أن تستقبل البترا -الوجهة السياحية الأبرز- 25% فقط هذا العام من عدد السياح الذين استقبلتهم العام 2023.